بكلمات محملة بالصمت، كان يتساءل هل يستطيع أن يحمل قلبه بين كفيه ...؟لم لا يكون للقلب أيضا جفن يحميه وأهداب تحمل عنه غبار الوجع...؟
هو حقا لا يخشى الموت ،لقد أصبح الموت طبيعيا في مدينته شاقا وصعب الحصول عليه... أن تموت سليما على فراشك ترف لا يناله إلا المحظوظون...
منذ أن أستيقظ الفجر كعادته في الأيام الأخيرة ، نافضا عنه هدوءه وحاملا معه حبيبته للأبد ،ومنذ ان لفظت أنفاسها برصاصة غدر استقرت بقلبها، وهي تودعه بآخر همسة "سأظل بقلبك "
من يومها وهو يخشى على قلبه ،ويحلم حلما صغيرا رصاصة في رأسه ...
وهاهو يمشي على أرصفة توزع فيها الدموع مجانا وبخوف طازج يتحسس جانبه الايسر بين الفينة والأخرى....
فجاة أحس بالخواء مكان قلبه بيد مرتعشة يتحسس سائر جسمه، لم يجد قلبه ، ينتحب يصرخ وهو يفتش عنه ...
ابتسم أخيرا لأن رصاصة طائشة دلته عليه
عائشة بناني
إرسال تعليق
0 تعليقات